باحثون ايرانيون ينجحون في صناعة الطلاءات الواقية لأنابيب النفط
ووفقا لوكالة آنا للأنباء، باتت الحاجة إلى خطوط أنابيب الغاز الطبيعي والنفط وتطويرها في عصرنا الراهن ضرورة عالمية، فشبكة أنابيب الغاز والنفط هي المسؤولة عن التجميع والنقل والتوزيع في اي بلد.
طلبت امريكا منذ عام 1971، من شركات النفط والغاز تغطية جميع خطوط الأنابيب الخاصة بها بالمواد المناسبة قبل تركيبها تحت الأرض أو في الماء. وفيما يتعلق بتوزيع الوقود السائل والغاز على أبواب المنازل، فهناك شبكة واسعة منها تحتاج إلى صيانة وفحص مستمر تجنبا لازمات بيئية.
فلمن لا يعرف يجري فحص عام لخطوط الأنابيب كل خمس سنوات لتحديد وإصلاح مشاكل تدفق نقل النفط أو علامات التلف الواضح قبل أن تصبح خطيرة.
وتتفرع الطلاءات الواقية من التآكل وتسرب الوقود إلى فئتين: الأنابيب الداخلية والخارجية؛ حيث لابد ان تكون مقاومة للتقلبات الواسعة في الظروف البيئية وإجهاد التربة والمواد الكيميائية الموجودة في التربة والملح وكذلك البكتيريا وجذور النباتات ومياه الصرف الصحي والمواد الكيميائية والمذيبات في التربة.
في بعض الاحيان تستقر خطوط الأنابيب في الصحراء الحارة، حيث تتجاوز درجات الحرارة 100 درجة فهرنهايت، أو في ألاسكا مع درجات حرارة -76 درجة، ومن الصعب جدًا تشغيل الأنابيب تحت الأرض في المناطق دائمة التجمد. في الوقت الحالي، تعد الطلاءات الإيبوكسية المكونة من مكونين ذات أهمية لتغليف خطوط أنابيب النفط والغاز بهذا النوع من الطلاء .
ونظرا لاهمية صناعة النفط والغاز في إيران، توصل الخبراء الى إحراز خطوة كبيرة في مجال الإنتاج المحلي لطلاءات الإيبوكسي والبولي أوليفين متعدد الطبقات والبولي يوريثين.
اذ تم طرح الأجيال الجديدة من طلاء البولي يوريثين وهو يضم مزايا تنافسية فريدة تؤكد الاهتمام الخاص بإنتاجها المحلي. ومن بين السمات البارزة لهذه الطلاءات التصاقها وخصائصها البيئية والكهربائية ومقاومتها للمواد الكيميائية.
في هذا الصدد قامت مؤسسة العلوم الوطنية الايرانية بدعم الأبحاث المبتكرة، ونشرت دعوة جديدة لاكتساب المعرفة التقنية لإنتاج الطلاءات لخطوط الأنابيب المدفونة في التربة، على أساس راتنجات الايبوكسي والبولي يوريثين.
ويسعى المشروع البحثي الذي قدمته مؤسسة العلوم الوطنية، باعتباره أحد أولويات برنامج دعم الأبحاث العميقة للشركات القائمة على المعرفة، للحد من تحديات صناعة النفط والغاز في البلاد باستخدام تقنيات جديدة ومتقدمة.
وجاء في وصف هذا البحث، انه تُستخدم الطلاءات الواقية القائمة على البوليمرات لصيانة وحماية الهياكل المعدنية من التآكل الناتج عن البيئات المسببة للتآكل.
تتكون هذه الطلاءات المركبة من أصباغ ومواد مالئة وراتنجات البوليمر العضوية وغير العضوية والمذيبات العضوية والمواد المضافة الخاصة. وفقًا لاستخدام وتطبيق كل نوع من هذه الطلاءات، ستختلف المكونات ونسب تكوينها. كما أن الأهداف المطلوبة لكل طلاء عضوي مختلفة أيضا. إن تغيير نوع المكونات المذكورة حسب استهلاكها يمكن أن يوفر الخصائص المطلوبة.
كما يعد استخدام انواع مختلفة من الأصباغ والحشوات في الطلاء العضوي أمر مهمًا للغاية فيما يتعلق بتركيز حجم الصباغ وإعدادها وفقًا لكمية PVC يمكن أن يكون فعالاً إلى حد ما في النفاذية والخواص الفيزيائية والميكانيكية بالإضافة إلى المقاومة الكيميائية.
حيث قد تتكون هذه الأغطية من عدة طبقات؛ من ناحية أخرى، فإن استخدام راتنجات البوليمر غير العضوية أو العضوية له تأثيرات كبيرة على جودة الطلاء العضوي.
في تفاصيل هذا المشروع يعتبر نوع الراتينج العضوي وكميته بانه له تأثير على الخواص اللاصقة والخصائص الريولوجية والتجانس واللمعان والخواص الكهروكيميائية للطلاء المنشود. كما أن تكوين طبقة حرارية أو فيلم لدن بالحرارة يغير أداء الطلاء العضوي على جودته وأدائه. إن وجود إضافات مناسبة وفعالة يمكن أن تؤثر على خصائص مظهر الفيلم والتفاعل في شبكة بناء البوليمر، وكذلك تحسين طرق التطبيق، له أهمية خاصة؛ ولذلك فإن البحث والتحقيق في أي من هذه الطلاءات وفقا للمتغيرات الواسعة الموجودة أمام الباحثين، يوفر مجالا واسعا نسبيا للبحث حتى يتمكن الباحثون من تحقيق نتائج فعالة في الممارسة العملية باستخدام المكونات الأكثر فعالية بناء على النظرية والخبرة لتحقيق الهدف المطلوب.
لابد ان تكون التنبؤات المبنية على ذلك فيما يتعلق بالطلاء الواقي قادرة على تلبية الاختبارات المختلفة التي يتم أخذها في الاعتبار بالنسبة للطلاء العضوي.
اضف الى ذلك انه من الممكن استخدام عدة طبقات طلاء بدلاً من طبقة واحدة بسبب اتساع نطاق الخصائص المتوقعة، بحيث تكون كل طبقة مسؤولة عن تلبية عدد من الخصائص المتوقعة؛ ولذلك، فإن الطبقة الأقرب إلى سطح الهيكل المعدني سيكون لها مسؤوليات الالتصاق، والمقاومة الكهروكيميائية الخاصة، والتحكم في تآكل المعدن ضد البيئة المسببة للتآكل.